الملتقى المتوسطي المغربي الإسباني الأول حول التدبير الترابي والتجربة الجهوية بالمغرب وإسبانيا وإيطاليا
شارك السيد رشيد العشيري، رئيس لجنة التربية والتعليم والتكوين والبحث العلمي والتكوين المهني وإنعاش الشغل بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، في الملتقى المتوسطي المغربي الإسباني الأول حول “التدبير الترابي والتجربة الجهوية بالمغرب وإسبانيا وإيطاليا … قراءات متقاطعة”، والمنظم من طرف كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة، بشراكة مع المجلة المغربية للإدارة المحلية والتنمية ومركز الدراسات الاجتماعية والقانونية بجنوب أوروبا ومؤسسة سيفال بمالقا. وبتعاون مع مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، ومجلس جماعة طنجة.
ويهدف هذا الملتقى، الذي افتتح بمدينة طنجة أمس الأربعاء 13 يوليوز 2022، إلى الوقوف على التجارب المقارنة للجهوية في المغرب وإسبانيا وإيطاليا والإطلاع على نقاط القوة والضعف في هذه التجارب الثلاث، والتعرف على مختلف الإصلاحات التي اعتمدت في هذه التجارب، كما يهدف إلى تبادل الخبرات، وكذا الاستفادة من التجارب المطروحة للإجابة على مجموعة من التساؤلات التي ترتبط بالتنظيم الترابي والجهوية وأجرأة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، ارتكازا على المبادرة المغربية لسنة 2007، التي اعتبرتها غالبية الدول بأنها مبادرة واقعية وذات مصداقية، وتندرج في إطار مجتمع ديمقراطي حداثي، يرتكز على مقومات دولة القانون والحريات الفردية والجماعية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتحدث السيد العشيري في كلمة ألقاها بالمناسبة، في افتتاح الملتقى، نيابة عن السيد رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، عن أهمية هذا الملتقى المنظم في سياق يشهد عددا من التحولات ويواجه العديد من الصعوبات والتحديات على مستويات مختلفة.
وتابع السيد العشيري” وإذا كان التنظيم الترابي الجهوي واحدا من أهم آليات وأنماط الحكامة المحلية، فإن تنزيله بالشكل الأمثل قد يحمل الإجابات عن كافة إشكاليات التنمية في بعدها المحلي والجهوي. وهنا تكمن أهمية القراءة المتأنية للتجربة المغربية في مجال الجهوية، ومقارنتها ببعض التجارب على الصعيد المتوسطي (كإسبانيا وإيطاليا)، وذلك من أجل الوقوف على مكامن القوة واستجلاء عناصر الضعف، وكذا استشراف سبل تحسين وتقويم هذه التجربة، بما يخدم أهداف التنمية المنشودة”.
وأبرز ممثل السيد رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة في الكلمة ذاتها، أهمية مشاركة الفاعل السياسي في إغناء النقاش، باعتباره ممارسا لتدبير الشأن الجهوي، إلى جانب باقي المتدخلين، من أكاديميين خبراء بتسليط الضوء على التجربة الجهوية بشكل أكاديمي وعلمي، إذ سينعكس، ذلك وبلا شك، على طبيعة وقيمة المخرجات التي ستصدر عن هذا الملتقى، مؤكدا أن مجلس الجهة، في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمعه بجامعة عبد المالك السعدي، سيتابع بكل عناية مجريات هذا اللقاء، ويتطلع بكل جدية واهتمام لمختلف المخرجات والتوصيات التي ستتوج أشغال هذا الملتقى، من اجل تحقيق الأهداف المنشودة والغاية المرجوة منه، والإسهام في تجويد مسار الجهوية بالمغرب.
يذكر أن الملتقى الذي سيختتم يومه الخميس، يشهد مشاركة خبراء وفاعلين عموميون وأكاديميين دوليين، ينتمون لست جامعات إسبانية وثلاث جامعات إيطالية، من أجل مطارحة الموضوع من وجهات نظر أكاديمية، والاطلاع أكثر على التجربة المغربية والتجارب المقارنة من خلال مشاركة خبراء مغاربة إسبان وإيطاليين في هذا الحدث العلمي.