شارك السيد عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، اليوم الأربعاء 15 نونبر 2023 في افتتاح الدورة الخامسة عشر لمنتدى ميدايز ، المنظم بمدينة طنجة من طرف معهد اماديوس Institut Amadeusdeus ، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره له، تحت شعار ” أزمة متعددة الأقطاب، عالم متعدد الأوجه”.
وتمتد فعاليات هذا المنتدى الدولي الهام على مدى أربعة أيام، وتشارك فيه شخصيات رفيعة المستوى من مختلف بقاع العالم، ويتناول فيه الكلمة متحدثون يمثلون طيفا واسعا من صانعي القرار والخبراء والأكاديميين ومجموعات التفكير ومراكز الأبحاث والدراسات.
وقد تميزت الجلسة الافتتاحية الرسمية، لهذه الدورة، بحضور فخامة السيد كارلوس فيلا نوفا رئيس جمهورية ساو تومي وبرينسيبي، و فخامة السيد روزفيلت سكيريت الوزير الأول لرابطة الدومنيكان. كما حضرها السيد بيتر سيجارتو وزير خارجية هنغاريا، والسيد رياض مزور وزير الصناعة والتجارة بالمملكة المغربية، والسيد زهاي جونغ المبعوث الخاص للشرق الأوسط عن حكومة جمهورية الصين الشعبية، إلى جانب ثلة من الشخصيات الرسمية الوطنية والدولية.
وقد ألقى السيد عمر مورو، رئيس مجلس الجهة، كلمة في الجلسة الافتتاحية الرسمية للمنتدى، حيث أثنى على الأهمية القصوى لموضوع هذه الدورة “أزمة متعددة الأبعاد عالم متعدد الأوجه” وراهنيته في سياق الأحداث التي يعيشها العالم وخاصة دول الجنوب والقارة الافريقية.
واستحضر السيد عمر مورو، في كلمته، ما أصبحت تعيشه البشرية اليوم تحت وطأة التغيرات المناخية الحادة بعواقبها الوخيمة التي تهدد التوازنات البيئية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وما تطرحه من أزمات متصلة بالماء والغذاء والطاقة. لتنضاف إلى أزمات أخرى من صنع البشر بحكم الاختلاف في العقيدة، أو اللغة، أو الانتماء، أو المصلحة في ظل صراع حاد بين الأقطاب.
لكن ورغم هذا السياق الصعب والتحديات الجمة، فالأهم، يقول السيد عمر مورو، هو ألا نفقد حِكْمَتَنَا وصَوَابَنا، وذَكَائَنا الجماعي من أجل تجاوز الصِّعاب وصناعة عَنَاصر الامل في المستقبل، وجلالة الملك محمد السادس نصره الله، برؤيته السديدة، هو ملهمنا في مواجهة كل الازمات التي مرت بها بلادنا. فبفضل مبادراته الخلاقة استطاعت بلادنا تحويل كل التحديات إلى فرص هائلة للنمو. فأزمة كورونا تحولت إلى فرصة لتعزيز الاستثمار في العنصر البشري والتأسيس للدولة الاجتماعية ولِاقْتِصَاد بَدِيل. والجَفَاف أحدث تحولا جِذْرِيا في سِياسَات الماء والغذاء والطاقة، وآخرها الزلزال، الذي ضرب اقاليمنا بمنطقة الحوز، والذي صار محطة لتجديد الارتباط والتضامن وإعادة الامل عَبْر إعَادَة البِنَاء.


